تقرير/ باهوز أحمد –
شهباء/روناهي- بدأ اتحاد شبيبة روج آفا واتحاد الشبيبة العربية في مقاطعة الشهباء بعقد سلسلة اجتماعات للشبيبة استكمالاً لنشاطاتها وفعاليتها السابقة الهادفة لتوعية الفئة الشابة في المرحلة الحالية اجتماعياً وسياسياً، إضافة لمناقشة الآثار السلبية للاحتلال التركي لعفرين والشمال السوري وكيفية المساهمة في تحريرها.
هذا وبدأت أولى هذه الاجتماعات يوم الإثنين بحضور العشرات من الشبيبة الكرد والعرب والتركمان، من أهالي الشهباء ونازحي عفرين المقيمين فيها حالياً، ودار النقاش المفتوح بين الحضور حول أهمية تكاتف كافة المكونات في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن ولم يجد السوريين بصيص أمل للحل السلمي بعد، وتطرقت غالبية المداخلات إلى الوضع السياسي الحالي وكيفية تداخل مصالح الدول الإقليمية والدولية مع بعض في سوريا وأن الصراع اليوم تحول من صراع إقليمي وبين المجموعات المسلحة والنظام إلى صراع إقليمي ودولي بين الدول الفاعلة بحد ذاتها، وبهذا يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى تكاتف الفئة الشابة ومن كافة المكونات معاً والتمسك بنهج الأمة الديمقراطية التي قال أحد الشبان عبر مداخلته “أن هذا النهج هو الأكثر صواباً لحل الأزمة السورية وهو بالضبط ما يريده السوريين، لكن تركيا التي تعادي هذا النهج لا تعاديها لأسباب إدارية بل هي تهدف لإبادة الشعب الكردي عامةً وفي أي مكان كان دون النظر للجهة التي تديرها، ومن هنا نستطيع الاستنتاج أن الدول الإقليمية والغربية وحتى النظام وصلوا لقناعة فاعلية مشروع الإدارة الذاتية على أرض الواقع لكن هناك مصالح لكل منها تجعلها تعادي هذا النهج الذي ينسف مبدأ الدولة المركزية المسيطرة على كل مناحي الحياة في البلاد”.
وتمحور عدة نقاشات أخرى حول العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، والهدف من ذلك ولاسيما أن محكمة حقوق الإنسان الأوربية ساندت تركيا في محاكمتها الغير العادلة لأوجلان، وقال عدد من الحضور أن هذه العزلة تهدف “لحجب الشمس التي تنير درب الحرية في الشرق الأوسط، وبهذا تحاول الدولة التركية وداعميها استمرار مؤامرة التاسع من تشرين الأول على الشعب الكردي وكان احتلال عفرين جزء من ذاك المخطط ولا يمكن إفشال هذا المخطط إلا عبر الالتفاف حول أوجلان والمطالبة بحريته”.
هذا وقال بروسك عفرين الإداري في اتحاد شبيبة روج آفا “أن احتلال عفرين كان نقطة مهمة في ثورة روج آفا وشعوب شمال سوريا، وبالتالي يجب علينا كشبيبة اليوم تفعيل دورنا بشكل أكبر ورص صفوفنا بهدف المساهمة في تحرير عفرين في القريب العاجل، لأن بقاء الاحتلال هناك يعني إبادة الشعب الكردي بشكلٍ كامل”.
وقالت كولى جمو رئيسة هيئة الشباب والرياضة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لصحيفتنا أنهم وبالتنسيق مع اتحاد شبيبة روج آفا واتحاد الشبيبة العربية يعملون على عقد سلسلة اجتماعات للفئة الشابة بكافة المكونات بهدف توعيتهم للحرب النفسية التي يقوم بها الاحتلال التركي ضد هذه الفئة والعادات الاجتماعية الغير المقبول اجتماعياً والتي تحاول بعض الخلايا نشرها بين الفئة الشابة منها تعاطي المخدرات وانتشار المشروبات الروحية ويصل في بعض الأحيان إلى مستوى ممارسة الدعارة، لهذا يتوجبا علينا حماية الشبيبة من هذه المخاطر وتوجيه طاقاتهم الشابة إلى مسارات تبني الوطن وتبني الأجيال السليمة.
