المرأة الشابة  تفتتح مركزاً خاص بها في الطبقة

في خطوة يراد منها تعزيز تنظيم المرأة في منطقة مورست فيها أبشع أنواع الظلم والاضطهاد بحق المرأة من قبل مرتزقة داعش  قبل تحريرها، افتتحت اتحاد المرأة الشابة في منطقة الطبقة مركزاً لها.

وقد جرى مراسم الافتتاح، بحضور إداريات في اتحاد المرأة الشابة بمناطق شمال وشرق سوريا إلى جانب حضور الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنطقة الطبقة هند العلي وشيار محمد، والرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي لمنطقة الطبقة روشن حمي، ورئيس مكتب حزب سوريا المستقبل في الطبقة، مثنى عبد الكريم، وعدد غفير من عضوات اتحاد المرأة الشابة في الطبقة.

ويأتي افتتاح المركز، بعد أشهر على إعلان تأسيس اتحاد المرأة الشابة في الطبقة وهو اتحاد يعنى بقضايا الشابات من النواحي الذهنية والاجتماعية والفكرية ويركز بشكل كبير على تدريب الشابات فكرياً.

وبهذه المناسبة، قالت الأدارية في اتحاد المرأة الشابة في الطبقة فاطمة العطية: “تحرر المرأة لا يعني أبداً حريتها باللباس والزينة التقليدية”.

مؤكدة: “أن حرية المرأة تعني حرية الاختيار وحرية الفكر والحياة”.

وتابعت فاطمة بأنه طيلة سنوات متتالية تعرضت المرأة للاضطهاد، بحيث طال حقها في التعليم والعمل والمشاركة في مختلف مناحي الحياة، وألزمت المنزل تحت ستار الدين أو العادات الذكورية، وفي الحقبة التي سبقت حكم المرتزقة جرى إقناع المرأة باستدراجها إلى اتحادات وتنظيمات ظاهرها نسائية ولكن منطقها ذكوري.

وشددت فاطمة العطية على إن التعلم حق من حقوقها وحرمت منه نتيجة العقلية الذكورية التي حكمتها طوال تلك السنين، لأن الأنظمة الحاكمة تخاف من المرأة القوية صاحبة العقل والفكر.

وبدورها باركت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في منطقة الطبقة روشن حمي افتتاح المركز، وتمنت للمرأة الشابة التوفيق والنجاح في حل قضايا المرأة بشكل ديمقراطي يؤمن لها حقوقها.

وتعقد شابات الطبقة الكثير من الآمال على المؤسسات النسائية التي افتتحت بعد تحرير منطقتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية في أيار عام 2017م.

وقالت الإدارية في مكتب شؤون الشبيبة في حزب سوريا المستقبل في الطبقة زهرة الفلاح لوكالة هاوار: “المرأة ركيزة المجتمع الأساسية فهي الأم والأخت والابنة والمقاتلة والشهيدة، ولولا وجودها لما كانت للحياة معنى”.

وقد أطلق على المركز اسم “الشهيدة هيلين جودي”، وهي مقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة استشهدت في الطبقة قبل نحو شهر أثناء تأدية مهمة عسكرية.